المنامة، البحرين – 21 مايو 2019 – نظم صندوق الوقف ورشة العمل العاشرة حول حوكمة الشركات في البحرين وذلك لمناقشة الأسباب الكامنة وراء عمليات الاحتيال العالمية الأخيرة، وأيضاً كيفية تحديد حصة التبادل في عمليات الدمج
المصرفي والاستراتيجية والابتكار والاستجابة التنافسية. وقد حضر الورشة 20 شخصًا من بينهم رؤساء وأعضاء مجالس الإدارة والرؤساء التنفيذيون للمؤسسات الأعضاء في صندوق الوقف.
قدم ورشة العمل الدكتور نبيل الحاج، وهو خبير في حوكمة الشركات وأستاذ سابق في كلية هارفارد للأعمال. وقد قام باستعراض أربع حالات احتيال، ثلاث منها عالمية وواحدة إقليمية. وفيما يلي أهم الدروس المستفادة:
- الأشخاص الناجحون للغاية يكونون أكثر عرضة لانتهاك الثقة عندما:
- تحمل مسئولية عدم مشاركة المشاكل مع الآخرين (الضغط)
- يدركون أن مثل هذه المشكلة يمكن حلها سراً عن طريق انتهاك الثقة المالية (الفرصة)
- قادرون على تبرير سلوكهم لأنفسهم باستخدام أعذار مختلفة (التبرير او التسويغ)
- وفقاً للأكاديمي كريسي، يجب أن تكون العوامل الثلاثة (الضغط والفرصة والتبرير او التسويغ) متواجدة في الوقت نفسه حتى يستطيع أن يرتكب شخص عادي عملية احتيال.
- ينظر للضغط على أنه أحد مقومات النجاح ويعد دافعاً مشجعاً لارتكاب المخالفات.
- إذا كان الشخص يعتقد بأنه ممكن أن يسئ استخدام الثقة الممنوحة له بحكم منصبه من أجل حل مشاكله المالية مع وجود احتمال بسيط للكشف عنه، فمن المرجح أن يرتكب الاحتيال، وضعف الرقابة والحوكمة يزيد من ارتكاب المخالفات.
- غالبية المحتالين البارزين هم من مرتكبو الجرائم لأول مرة ولا ينظرون إلى أنفسهم كمجرمين ولكن أشخاص شرفاء تورطوا في ظروف سيئة، وإنهم يبررون الجريمة لضميرهم من خلال أعذار مختلفة (على سبيل المثال: “كنت فقط أقترض المال”؛ أو “لقد صرفت لي رواتب منخفضة”، أو “كان يحق لي الحصول على هذا المبلغ”؛ أو “فعلت ذلك من أجل عائلتي”… إلخ).
- ما هي الإجراءات التي يمكن لمجلس الإدارة اتخاذها لاستباق السلوك الاحتيالي؟ وما هي الإشارات المبكرة لمثل هذا السلوك؟
- مراقبة اذ كان المدير التنفيذي أو كبار المسؤولين التنفيذيين ينفقون خارج نطاق إمكانياتهم المالية.
- مراقبة أي نوع من الضغوط التي أوجدتها مؤشرات الأداء الرئيسية(KPI) والغير واقعية.
- تبني أفضل الممارسات في الحوكمة، حتى فيما يتجاوز ما هو مطلوب من قبل الجهاز الرقابي.
- ملاحظة التبريرات في المواقف، على سبيل المثال “أنا أستحق أكثر”، أو “أنا أتقاضى أجراً أقل مما أستحق”، أو “المدير دائم الاستغلال لي”
- في حالة الاندماج والاستحواذ، من المهم التوفيق بين مصالح كلتا المجموعتين من المساهمين.
- تبادل الأسهم هو وسيلة شائعة لدمج الكيانات في حالة الاندماج مقابل المعاملات النقدية في سيناريو الاستحواذ.
- في المعاملات النقدية، يتعين على المشتري (المستحوذ) أن يتحمل جميع مخاطر الجانب السلبي المحتمل (down side risk)، بينما يتحمل الطرفان في عملية تبادل الأسهم مخاطر ما بعد أداء عملية الدمج.
- تعتمد عمليات الاندماج والشراء الناجحة دائمًا على تكامل التكاليف (والتي يمكن التحكم فيها)؛ ولا ينصح بمعاملات الأسعار بناءً على تضافر الإيرادات (والتي لا يمكن التحكم فيها وغير مؤكدة).
- تمثل عمليات الاندماج المكسب الكبير الذي لا يمكن الوصول إليه إلا إذا اجتمعت كلتا المجموعتين من المساهمين وتم التقسيم بينهما بطريقة عادلة. وفي حال إذا طلب أحد الأطراف سعراً غير واقعي أو حاول الاستفادة من ميزة غير ضرورية، فإن ذلك يؤثر على كلاهما وبذلك لن ينجح أي من الطرفين.
- قد يؤدي الفشل في الكشف عن التحولات في بيئة العمل واستراتيجية التغيير والتبديل إلى فقدان الحصة السوقية من السوق أو حتى الإفلاس.
- البحث عن التقنيات الابتكارية المسببة للاضطراب في مجال العمل؛ اضطرب نفسك قبل أن يعطلك الآخرون.
- يجب عليك فهم عملك الخاص، ومصادر الربح ونقاط الضعف للاضطرابات الابتكارية مثل التكنولوجيا المالية Fintech.
- قد تكون الشراكة مع المبتكرين وسيلة فعالة للتعامل مع بيئة الأعمال الناشئة.
- نظراً لأن توقعات العملاء هي التي تؤدي في المقام الأول إلى الارباك والاضطراب، فمن الأهمية أن تبقى قريباً منهم وأن تتوقع ماذا يريدون.
صندوق الوقف تم تأسيسه في البحرين في عام 2006 بعضوية 22 مؤسسة. حيث أطلق الصندوق خلال السنوات السابقة العديد من المبادرات الرائدة للمؤسسات الأعضاء وموظفيها ولقطاع التمويل الإسلامي بهدف تطوير الموارد البشرية العاملة في القطاع.